رحلة العلا-  لا تترك أثر

في إطار حرص مدارس المملكة على توفير تجارب تعليمية تعمّق ارتباط الطلاب ببيئتهم وتراثهم الوطني، نظّمت المدرسة رحلة ميدانية إلى محافظة العلا لطالبات الصف السادس والسابع والثامن، وذلك خلال الفترة من 4 إلى 8 ديسمبر. جاءت هذه الرحلة لتعكس رؤية المدرسة في توظيف التعلم التجريبي خارج الفصول الدراسية، وفتح مسارات جديدة تعزّز مهارات الطالبات وتنمّي فضولهن المعرفي.

انطلقت الرحلة من الرياض وسط أجواء حماسية مليئة بالتطلّع لخوض تجربة استكشافية ثريّة، وابتدأت بحضور ورشة “لا تترك أثر” المقدّمة من فريق شقّاق، التي أسهمت في ترسيخ مبادئ الحفاظ على البيئة والمسؤولية تجاه المواقع الطبيعية.

شهد البرنامج العديد من المحطات التعليمية والثقافية والمغامرات الممتعة، أبرزها زيارة البلدة القديمة واستكشاف السوق التراثي، والوقوف على معالم جبل الفيل في تجربة غنية تجمع بين التأمّل والمعرفة. كما خاضت الطالبات مغامرة الزيبلاين في مركز العلا للمغامرات، إلى جانب جولات في مسار الواحة التراثي وزيارة مزرعة الديمومة للتعرّف على الأنشطة الزراعية التقليدية في المنطقة.

وعلى مدى خمسة أيام، عاشت الطالبات تجربة متكاملة تُجسّد ممارسات التعلم السياقي، حيث اكتسبن معارف جديدة عن تاريخ العلا، وطبقاتها الجيولوجية، ونقوشها العتيقة، وتاريخ حضاراتها المتعاقبة. كما أتاحت الرحلة مساحات لتعزيز مهارات القيادة، والعمل الجماعي، والتواصل، من خلال الأنشطة والتحديات اليومية داخل المخيم وخارجه.

واختُتمت الرحلة بتسليم الطالبات شهادات إتمام البرامج التدريبية المشاركة فيها، تقديرًا لالتزامهن وتفاعلهم طوال أيام الرحلة. وقد عادت الطالبات إلى الرياض محمّلات بتجارب ملهمة، ورؤى أوسع حول قيمة التعلم من الطبيعة، وإدراك أعمق لجمال وتراث وطنهن.

تؤكد مدارس المملكة من خلال هذه الرحلات الميدانية التزامها بتوفير بيئات تعليمية متكاملة توازن بين المعرفة النظرية والخبرة العملية، وتشكّل إضافات نوعية في مسيرة الطالبات التعليمية والشخصية.

تركز مدارس المملكة على خلق بيئة مدرسية قائمة على الاحترام، الأمان، والرفاهية، حيث يصبح الطالب في قلب العملية التعليمية. من فضول أطفال مرحلة رياض الأطفال، إلى ثقة طلاب المرحلة الثانوية، تُصمم كل مرحلة بعناية لتلهم حب التعلم، وتُنمّي الشخصية، وتُعزز الفضول والاكتشاف.

تعتمد المدارس مناهج معترف بها دوليًا، وتدمجها مع القيم السعودية الأصيلة، لتمنح طلابها أفضل ما في العالمين. هذا المزيج الفريد يمكّن الطلاب من ترسيخ هويتهم الوطنية مع الانفتاح على الثقافات العالمية، ويُعدّهم لمستقبل مليء بالفرص.

الرؤية: أن نكون مؤسسة تعليمية رائدة تُلهم التميز وتمكّن قادة المستقبل العالميين. الرسالة: تقديم تعليم عالمي المستوى، يوازن بين التميز الأكاديمي وتنمية الشخصية، ويُعدّ الطلاب ليكونوا مواطنين عالميين فاعلين في عالم مترابط

مدارس المملكة ليست مجرد مكان للتعلم، بل مجتمع نابض بالحياة، يضع الطالب في قلب كل إنجاز. ومن خلال استراتيجيات حديثة تواكب رؤية المملكة 2030، تستمر المدارس في تعزيز الابتكار، وتنمية التفكير النقدي والإبداعي، وتمكين الطلاب ليكونوا قادة مؤثرين في مجتمعهم والعالم.